توقف محاكمة اليمني المتهم بتفجير المدمرة الأمريكية كول
يمنات – وكالات
توقفت محاكمة اليمني عبدالرحيم الناشري المتهم بتفجير المدمرة الأمريكية “كول” قبالة سواحل اليمن عام 2000م.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أن محاكمة المشتبه به الرئيسي في الهجوم على المدمرة كول، توقفت بعدما رفض محامو الدفاع العودة مع استئناف جلسة الاستماع.
وقطع القاضي العسكري فانس سباث الجلسة وقد بدا عليه الغضب لأنه لم يتمكن من إعادة محامي عبدالرحيم الناشري الرئيسيين إلى المحكمة.
واشتكى من أنه لا يستطيع إجبار محامي الناشري وهم مدنيون، على متابعة الجلسة.
وقال القاضي سباث عن المحاميين: “هذا يدل على عدم احترامهم للقوانين، إنهم لا يتبعونها”.
من جهتها قالت المتحدثة باسم البنتاغون سارة هيغينز إنه «في محاكمة تفجير المدمرة كول … أرجأ القاضي العسكري إلى أجل غير مسمى الجلسات السابقة للمحاكمة».
ويعد عبد الرحيم حسين محمد الناشرى السعودى المولد 46 عاما أول معتقل فى قاعدة جوانتانامو يحاكم أمام محكمة عسكرية، منذ أن أمر الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما باستئناف محاكمة بعض المتهمين بالإرهاب المعتقلين في جوانتانامو، ويمكن أن يواجه الناشرى عقوبة الإعدام.
يذكر أن الناشرى متهم بالتآمر لتفجير السفينة الأمريكية أثناء رسوها قبالة ساحل اليمن، حيث قتل فى الانفجار الذى أحدث فجوة واسعة فى جانب السفينة 17 بحارا أمريكيا، كما أصيب فى الهجوم أكثر من أربعين بحارا آخرين.
وتعرض الناشرى عدة مرات لأسلوب فى التعذيب يسمى “الإيهام بالغرق”، وهو أسلوب يقوم على جعل الشخص الذى يجرى تعذيبه يشعر كما كأنه يشرف على الغرق، وذلك بحسب الوثائق الصادرة فى عام 2009.
وفى عام 2007، اعترف المتهم بارتكاب حادث الهجوم على المدمرة كول نتيجة تكرار تعذيبه بأسلوب “الإيهام بالغرق”، وبحسب الوثائق التى كشف عنها في نوفمبر2011 يرغب المحامون الذين يتولون الدفاع عن الناشرى فى الإفراج عنه فى حال ثبوت عدم إدانته.
وتزعم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الناشرى كان أيضا وراء محاولة الهجوم على المدمرة الأمريكية يو إس إس سوليفان فى خليج عدن فى يناير 2000 والهجوم على ناقلة النفط المدنية الفرنسية إم فى ليمبورج بخليج عدن فى أكتوبر 2002 وهو الهجوم الذى أسفر عن مقتل شخص واحد.
ويواجه الناشرى مجموعة من الاتهامات تشمل القتل والشروع فى القتل فى انتهاك لقانون الحرب والإرهاب والتآمر لارتكاب الإرهاب وجرائم أخرى.